صلوا جميعاً من أجل الوطن قبل أن نصلى جميعاً عليه، ومادام لا أحد يريد أن يعالج الجذور، فعلينا أن نعود مؤقتاً إلى مجموعة البرد «مسكن» و«مضاد» و«فيتامين»، لعل المسلم يعرف والمسيحى يتذكر أن الدنيا كلها وما عليها هى فترة انتقالية..
وكلاكيت عاشر مرة.. يقول السيد المسيح: «سمعتم أنه قيل: عين بعين وسن بسن أما أنا فأقول لكم: لا تقاوموا الشر بمثله، بل من لطمك على خدك الأيمن، فأدر له الخد الآخر، ومن أراد أن يأخذ ثوبك، فاترك له رداءك أيضاً.. ومن سخرك أن تسير ميلاً، فسر معه ميلين.. ومن طلب منك شيئاً، فأعطه.. ومن جاء يقترض منك، فلا ترده..
فكونوا أنتم كاملين، كما أن أباكم السماوى هو كامل.. اطلبوا، تعطوا.. اسعوا، تجدوا.. اقرعوا، يفتح لكم.. فكل من يطلب ينال، ومن يسع يجد، ومن يقرع يفتح له.. وإلا فأى إنسان منكم يطلب منه ابنه خبزاً فيعطيه حجراً، أو سمكة، فيعطيه حية؟ فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالأحرى يعطى أبوكم السماوى عطايا جيدة للذين يطلبون؟.. إذن كل ما تريدون أن يعاملكم الناس به، فعاملوهم أنتم به أيضاً.. هذه خلاصة الشريعة والأنبياء».. الإسلام لا يدعو إلى تفجير الناس والمسيحية لا تدعو إلى تفجير الموقف.
المصدر : المصري اليوم