مبارك : الموجود يسد بقي - محمد امين


لا «مبارك» مشغول بنقله إلى مستشفى طرة.. ولا هو غاضب بالمرة.. ولا هو فكر فى الانتحار، كما تردد.. ولا هو تأخر عن حضور الجلسات.. منعه الشديد القوى.. ومنعه سوء الأحوال الجوية.. هيئة المحكمة وقعت فى مأزق.. اتصالات هنا وهناك مع المركز الطبى العالمى.. انتهى الأمر بعقد الجلسة.. غيابياً.. وإليكم الحوار:
- اطلب لى المركز الطبى العالمى.. شوف إيه الحكاية؟!
- هوه «الريس» ما جاش لحد دلوقتى؟!
- لأ.. شكله تعبان ولا إيه؟!


- (أمين السر) يافندم عندنا إخطار إن «الريس» مش قادر النهارده!
- طيب وبعدين فى اليوم اللى مش طالع له شمس ده؟!
- بيقول البركة فيكم.. الموجود يسد بقى!
- .. والرأى العام.. والصحفيين والفضائيات؟!
- يعتبروه تعبان.. أو تأثر بخبر نقله لمستشفى طرة؟!
- لأ.. نقولّهم ما جاش.. الأحوال الجوية، والطيران!
- كان لازم المركز الطبى يتصرف.. يجيبه فى سيارة مصفحة، ومجهزة طبياً!
- على كل حال الجلسة صحيحة.. وعلنية.. والطوارئ واردة!
- بس هنحاكم مين؟.. ده هوه أُس البلاوى أصلاً!
- المفروض إنه حتى الآن برىء.. ههههه.. حتى تثبت إدانته!
- كان فيه كلام عن تفكيره فى الانتحار.. اليومين اللى فاتوا!
- انتحار إيه؟!.. ده مش فى دماغه أساساً.
- سؤال: هوه من سلطة المحكمة تأمر بتجهيز مكان فى الأكاديمية؟!
- طبعاً من سلطتها كل شىء.. بس لازم الرأى الطبى!
- طيب ما نشوف نحطه فى الأكاديمية.. ولا طرة ولا المركز العالمى؟!
- بينى وبينك حكاية الطيارة رايحة جاية هتجنن أسر الشهداء والضحايا.
- غريبة.. المتهم رايح جاى فى طيارة.. والمحكمة محشورة فى سيارة، وقرف المرور؟!
- هوه أى متهم؟.. ده رئيس جمهورية.. ييجى على راحته!
- يعنى إيه؟.. أمال نحاكم مين؟.. الهوااا.. هيه تمثيلية؟!
- بصراحة، كويس إنه ظبط معانا الجلسات اللى فاتت.. كتر خيره؟!
- عندى إحساس إنه مش هييجى تانى!
- إزاااااااااااى؟
- الحالة تتأخر.. يتأثر نفسياً.. الأطباء يقولوا ما ينفعش ييجى!
- يبقى آدى الله.. وآدى حكمته!
- شكلها المرة دى هتفتح الباب لأمور أخرى.. مين يعرف؟!
- مافتكرش.. هوه عنييييد.. لم يتأثر بشىء.. ولو حد غيره كان مات!
- أو انتحر زى ما أشيع اليومين الماضيين!
- هناك تفسير نفسى، إنه عنده إنكار.. وعشان كده لم ينتحر!
- لو حصل يريحنا ويريح نفسه.. استعد للجلسة!
- المتهمين موجودين كلهم.. عدا مبارك!
- خلاص تمشى الحكاية.. أخطر الصحافة بأسباب الغياب!
- يا ريس على فكرة، لو راح طرة ممكن ما يجيش خالص!
- بالذات لو جه بالعربية.. مين هيأمنه فى الظروف دى!
- وجوده فى المركز الطبى مناسب.. خاصة وإحنا فى الأكاديمية!
- وبرضه تفريق حكومة طرة كويس.. لكن الخوف من اقتحام السجون!


- الكرة الآن فى ملعب «الداخلية»!!