أحدث طريقة للنصب ‏:‏ تجارة الآثار‏..‏ بالمحمول‏ !



مكالمات تليفونية عشوائية ورسائل قصيرة توهم الضحايا بالعثور علي آثار فللنصب وجوه عديدة أحدثها هذه الاتصالات التليفونية العشوائية من أشخاص مجهولين إلي أفراد مجهولين أيضا‏,‏ ويقول المجهول الاول للمجهول الثاني إنني وجدت بعض القطع الاثرية وأريدك أن تساعدني في بيعها‏,‏ كما كثرت أيضا الرسائل القصيرة اس‏.‏ام‏.‏اس التي تحمل نفس الفكرة‏,‏ ونحن بدورنا نحذر من التعامل مع هذه المكالمات والرسائل وندعوكم لقراءة تجارب حية لشباب تم النصب عليهم بهذه الطريقة‏.‏
أحد الضحايا وهو‏(‏ أ‏-‏أ‏-‏ع‏)34‏ عاما من محافظة سوهاج قال اني تلقيت اتصالات علي تليفوني المحمول من شخص لا أعرفه ولا يعرفني‏,‏ وقال لي انني أثناء القيام بعملية حفر بئر في أرض نمتلكها في الصحراء وجدت مقبرة بها عدد كبير من العملات المعدنية الفرعونية وهي من الذهب الخالص‏..‏ فقاطعه‏(‏ أ‏)‏ قائلا من اين أتيت برقم تليفوني فقال ان شخصا يعرفك اعطاني الرقم وقال انك ستساعدني في تصريف هذه القطع الاثرية‏,‏ ملحوظة

‏(‏ لا يوجد شخص ثالث في هذا الموضوع ولكن النصاب يطلب أرقاما عشوائية ومن يرد عليه يقص له هذه القصة ويقول للضحية ان شخصا يعرفك اعطاني الرقم وقال لي انك ستساعدني‏),‏ فقال له‏(‏ أ‏)‏ ومن أين علمت بأنني سأساعدك‏,‏ فرد عليه قائلا انا لا أفهم شيئا في هذه الامور وحاسس انك ستساعدني‏.‏

ويضيف‏(‏ أ‏)‏ بعد انتهاء المكالمة‏,‏ بدأ الشيطان يوسوس لي في رأسي ويقول لي لماذا لا تقابل هذا الرجل؟ لماذا لا تأخذ فكرة عن الموضوع لماذا لا تكون هذه ضربة العمر التي ستقب من خلالها علي وش الدنيا‏,‏ وبعد يومين اتصلت بالرقم الذي اتصل بي وتحدثت مع صاحبه‏,‏ وطلبت مقابلته‏,‏ وتمت المقابلة في احدي قري مركز الواسطة بمحافظة بني سويف‏,‏ في منزل بآخر القرية وتحدثنا معا في التفاصيل‏,‏

وطلبت منه عينة للعملات المعدنية‏,‏ فأعطاني عملة واحدة‏-‏ ليست كاملة وعندما سألته لماذا ليست كاملة قال انني قمت بقطع جزء منها واعطيته لزوجتي لتذهب به الي الصايغ لكي يقوم بعملية‏(‏ لحم‏)‏ حلق البنت المكسور‏,‏ وقمنا بكسره متعمدين حتي نعرف اذا كانت هذه القطع المعدنية الاثرية ذهبا ام لا‏,‏ وقام الصايغ بلحم الحلق وقال لنا ان القطعة ذهب خالص‏.‏

ويكمل‏(‏ أ‏)‏ قصته ويقول انني أخذت منه القطعة المعدنية وذهبت بها الي محل مجوهرات للتأكد منها‏,‏ فأكد لي انها ذهب خالص‏,‏ وانها اثرية ولا تقبل الشك‏,‏ وقال له الجواهرجي إن القطعة الواحدة تساوي‏750‏ جنيها‏,‏ فاتصلت به مرة اخري وقلت له انني سأشتري القطعة بـ‏70‏ جنيها وسآخذ كل القطع التي لديك فرح الرجل وقال لي انني موافق‏,‏

ويسترسل‏(‏ أ‏)‏ كلامه ويقول إنني قمت بتحديد موعد آخر وتقابلنا وكنت أحمل كيس به‏14‏ ألف جنيه‏,‏ وكان هو يحمل كيس به‏200‏ قطعة معدنية أثرية‏,‏ فخشيت علي نفسي ان اقابله في المنزل‏,‏ خوفا من النصب علي أو محاولة قتلي وسرقة الفلوس‏,‏ خاصة أنني لا اعرفه معرفة جيدة‏,‏ وتحدد موعد المقابلة عن طريق التليفونات المحمولة في الطريق العام وسط الشارع‏(‏ علي طريقة سلم واستلم‏)‏ وبالفعل تقابلنا في الموعد المحدد وكل منا سلم الكيس للاخر‏,‏ وقمت بمراجعة وعد العملات التي في الكيس‏,‏ واطمأن هو بأن الكيس به عدد كبير من الاوراق المالية فئة الـ‏100‏ والـ‏50‏ جنيها‏.‏

وفي اليوم نفسه يقول‏(‏ أ‏)‏ إنني اكتشفت ان العملات المعدنية الاثرية التي معي تشبه القطعة المقطوعة طبق الاصل في الشكل واللون‏,‏ ولكنها ليست أثرية او ذهبا وان القطعة لا تساوي شيئا‏,‏ فاتصلت برقم التليفون فوجدته خارج الخدمة‏,‏ فذهبت الي المكان الذي تقابلنا فيه وأخذت أسأل عن الاسماء فلم أجد أحدا يحمل هذه الاسماء في القرية كلها‏,‏ فاكتشفت إنني تعرضت لجريمة نصب‏.‏

وهناك رسالة قصيرة أرسلت إلي‏(‏ م‏-‏ح‏-‏م‏)‏ من محافظة القليوبية تقول‏(‏ أنا من طرف الحاج محمود وهو قال لي انك سوف تساعدني في بيع الآثار الموجودة عندنا‏)‏ ولكن من وصلت له الرسالة تعامل معها بذكاء ولم يعاود الاتصال بمن أرسلها‏,‏لذلك نجا من عملية النصب‏,‏ ويقول انه يعتقد ان الرسالة أرسلت الي عدد كبير غيره لان الهدف ليس شخصه‏,‏ ولأنهم لو يعلمون انه يعمل في القوات المسلحة ما كان الراسل يفكر مجرد التفكير في إرسال مثل تلك الرسالة له‏.‏



source: sayedmokhtar