وفى عام ٢٠١٠ كانت الموضة هى «الأقباط»، وفى عام ٢٠١١..... أصبحت الموضة هى «اليهود»، والحمد لله رب العالمين لم نصل بعد إلى «الهندوس» فعندنا طاقة كراهية تكفى لحرق العالم مرتين، نستخدمها فى الهدم وليس فى البناء، فالصراع بين دولة «وضع اليد» إسرائيل ودولة «خلو الرجل» مصر هو صراع حضارى، والسيف أصدق أنباءً من الكتب والصحف والفضائيات.. والهتاف قد يخلع طاغية يحتل كرسياً لكنه لا يخلع استعماراً يحتل وطناً..
والدولة التى تعجز عن حماية شقة كيف تحمى عشرين ألف لجنة انتخاب؟ وأحارب الاستبداد منذ ولدتنى أمى، وأتذكر يومها أننى اعترضت على تعيين «الداية» وطلبت أن تكون بالانتخاب، لكننا نعيش الآن فى غابة أفريقية تسمح بالانتخاب الطبيعى الذى تحدث عنه «داروين» ولا تسمح بالانتخاب السياسى الذى تحدث عنه «فولتير»..
صدقنى إن عدونا الثانى هو «إسرائيل»، لكن عدونا الأول هو «العلم»، وإذا كانت الانتخابات ضرورية فى ظل علم التشريح الذى اخترعه البلطجية فحاول أن تتذكر أول قصة حب فى حياتك وقلبها فى دماغك واستمر فى التقليب حتى تظهر صورة حبيبتك على سطح الإناء واكتب تحت الصورة للذكرى الخالدة (فئات - مستقل).. مصر أقدم دولة فى التاريخ، وأكبر دولة فى المنطقة، فاوعى يغرك جسمك لأن عشق الجسد فانى لكن الكبير يتزين بالعقل والعلم حتى لا يقال «سياسة» تفرقهم و«سفارة» تلمهم.
المصدر : المصري اليوم