وطول عمر هذه البلاد يحكمها (ختم ظاهر) و( ختامة خفية )أقوى من كل المؤسسات وتحكم من وراء ستار وقد تكون الختامة (مجلس وصاية على العرش) أو (مجلس قيادة ثورة) أو (لجنة مركزية عليا ) أو ( لجنة سياسات )، لذلك فأهم من البحث عن الختم المفقود هو معرفة (الختامة الجديدة).. ولن ينصلح حال هذه البلاد إلا إذا كان (الختم والختامة) فى درج واحد، فقد تكون الانتخابات حقيقية ثم تأتى برئيس غير حقيقى لا يحكم ولا يخدم ولا يختم ويتحول مع الأيام من (ختم) إلى (خاتم) فى أصبع (الختامة)..
وفى برامج التليفزيون المتكلم مجنون والمستمع عاقل، لكن فى برامج الأحزاب المتكلم عاقل والمستمع مجنون، لذلك إلى حين إصلاح نظارتى تأمل بدلاً منى وأخبرنى عن اسم (الختامة الجديدة)، وفى الخريف أحتفل بذكرى هبوط أول (إنسان) على سطح القمر وذكرى هبوط أول (شيخ) على سطح الفضائيات وذكرى هبوط أول رئيس من منور القصر، حاملاً الختم ولا يحمل (الختامة)، فطوال تاريخنا من أيام قميص عثمان حتى أيام فانلة أبوتريكة لم يعتمد الحاكم على المؤسسات الظاهرة ولكن على (القوى الخفية).. حيرتنا بين الخفى والظاهر وبين الظلال والبريق جعلت مؤسسات الدولة المنتخبة مثل عداد التاكسى من نباتات الزينة وفى هولندا (نباتات الظل) وفى أمريكا (امرأة الظل) وفى بريطانيا (حكومة الظل) وفى مصر (ختامة الظل) لذلك بعد شروق الشمس ننتظر العهد الجديد.. إذا كنت حضرتك مش حاجز هنا انتظر المقال اللى بعده.
المصدر : المصري اليوم