لذلك ليس عندنا فى .... مصر رجل ثان لكن عندنا فيلم اسمه (الرجل الثانى) وسوء حظى سببه أننى الرجل الثانى فى الأسرة بعد زوجتى التى تجرأت عليها منذ أيام وقلت لها (إحنا كل أسبوع نزور أمك ونجيب لها «موز»، إمتى بقى نزورها ونقرالها الفاتحة).. فغضبت وذكرتنى بأن الأم مدرسة نظيفة ومنتجة ومتطورة، وسألت نفسى: لماذا لا نتخذ الإجراءات الدستورية اللازمة ليكون انتخاب نائب الرئيس «الرجل الثانى» مع الرئيس «الرجل الأول»؟
فمرشحو الرئاسة متشابهون متقاربون يتساءلون: حبيبتى من تكون؟
ولا يميزهم البرنامج ولكن لون الكرافتة، ولن يميزهم إلا أن يضع كل واحد فيهم اسم نائبه على ورقة ترشيحه ليختار الناس، ورئيس الجمهورية يعين النائب ورئيس الوزراء والوزراء والمحافظين وقادة الجيوش ورؤساء الهيئات وبعض أعضاء البرلمان وعمداء الكليات، وعندما صححنا الأمور بعد الثورة جعلنا نائب رئيس الجامعة بالانتخاب ونائب رئيس الجمهورية بالتعيين، وصباحية العيد كان عندى تحليل دم صائم والدكتور قال لى (ممكن تبعت المحامى بدلاً منك لنأخذ منه العينة) على أساس أنه وكيلى أو الرجل الثانى..
إن مهمة النائب أخطر من أن تترك لمزاج الرئيس المقبل لأنه فى التعيين يحرص على اختيار شخص ضعيف ليحكم وحده لكنه فى الانتخاب يحرص على اختيار شخص قوى لينجح معه، لكن الخوف أن ورقة الترشيح سوف يكون فيها اسمان، اسم يمين واسم شمال، والناخب قد يظن أنها «كارت فرح» وأنهما أبوالعريس وأبوالعروسة.
المصدر : المصري اليوم