هى كتابات قديمة، لا تخلو من النزق والجنون. والسبب أننى كتبتها ولم أتخيل لحظة أنها ستُنشر. ترى هل سأملك الشجاعة وأنشر الأوراق كاملة؟
أين تذهب جواربى؟ ( يناير ٢٠٠٣)
علام أبحث عن أجوبة للأسئلة الصعبة من قبيل: أين تذهب الفصول الأربعة؟ وهل كان الفنان المصرى الذى نحت تمثال نفرتيتى واقعا فى غرام الملكة الجميلة؟ ما سر الثقوب السوداء؟ وبماذا سأشعر وقت الموت؟ أقول لماذا أشغل بالى بتلك المعضلات وأنا لا أفهم حتى الآن سر اختفاء الجوارب من الدولاب، رغم أنى أبتاع كميات هائلة منها (مرة اشتريت ثلاثين جورباً دفعة واحدة ولم تمر سوى بضعة شهور حتى وجدت فى يدى فردة واحدة وجورباً كاملاً فى الغسالة!). وتساءلت فى دهشة: هل توجد ثغرة سحرية فى دولابى تتسلل منها الجوارب اللعينة إلى دولاب أيمن الجندى فى عالم موازٍ؟ لابد أن هذا الوغد سعيد جدا، خصوصا أن تلك الجوارب الغالية تظهر له بأعداد وفيرة دون أن يتكبد دفع ثمنها.
وحقدى على ذلك الوغد المحظوظ يغرينى بوضع قنبلة فى أحد الجوارب لتنفجر فى قدمه لولا ما أخشاه من أن يتدخل نحسى التقليدى فيذهب الجورب عبر الثغرة وتبقى القنبلة لتنفجر فى قدمى أنا.
..............
«ناس لها حظ وناس لها ترتر» ( فبراير ٢٠٠٣)
...............
بضاعة النقاد (مارس ٢٠٠٣)
المصدر : المصري اليوم